بعد أنْ بعُدَتِ الأصواتُ وخفتَتْ؛ شعرتُ من ميل التّابوت أنهم يصعدون التلَّ نحو المقبرة... شعرتُ أنَّ الكفن قد ابتَلَّ في عِدَّة مواضعَ من تسلُّل قطَراتِ الماء من شقوق التابوت، إذ كان المطر المنهمِر قد اشتدَّ... أصخْتُ سمعي للأصوات في الخارج... كان بعضُ أصدقائي يتحدَّثون فيما بينهم عن رُكود السُّوق، بينما كان البعض الآخر يمدح ويُثني على فريق المنتخب الوطنيِّ في مباراته الأخيرة... بينما همَس أحد حاملي التّابوت في أذن صاحبه: انظرْ إلى اليوم الذي اختارَه صاحبُنا ليموتَ فيه!!...